<blockquote class="postcontent restore"> ما هي علاقة الخرفان بالعرب ؟؟
ارجو قراءة القصة للآخر
فيها عبرجميلة ومعاني خفية وحقائق مُرة
اعتقد انك ستستغرب هذا العنوان لكن بعد ما قرأت هذه القصة خطر على بالي هذا السؤال واتمنى منك قراءة هذه القصة قبل الاجابة عن هذا السؤال.
وارسال اجابتك....!!
تبدأ القصة في زاوية قصية .. وبعيدا ًعن أعين الإعلام ... حيث كان الجزار يحد سكينه ويجهز كلاليبه .... في تلك اللحظة كانت الخراف في الزريبة تعيش وتأكل وتشرب وكأنها قد جاءت الى تلك الزريبة بضمان الخلود.
دخل الجزار فجأة الى وسط الزريبة فأدركت "الخرفان" بحسها الفطري أن الموت قادم لامحالة. وقع الاختيار على احد الخراف ، وأمسك الجزار بقرنيه يسحبه الى خارج الزريبة ، ولكن ذلك الكبش كان فتيا ًفي السن ذو بنية قوية وجسماً ممتلئا وقرنين قويين ، وقد شعر برهبة الحدث ، وجبن الموقف ، وهو يقاد الى الموت ، فنسي الوصية رقم واحد من دستور القطيع ، وهي بالمناسبة الوصية الوحيدة في ذلك الدستور ، وكان قد سمع تلك الوصية قبل ساعات من كبار الخرفان في الزريبة ، وكانت الوصية تقول :- حينما تقع عليك إختيار الجزار فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الجزار ويعرض حياتك وحياة افراد القطيع للخطر.
قال هذا الكبش في نفسه : هذه وصية باطلة ودستورغبي
لا ينطلي حتى على قطيع الخنازير، فكيف بنا نحن الخراف ونحن أشرف وأطهر،فاذا كانت مقاومتي لن تنفعني في هذا الموقف ، فلا أعتقد انها ستضرني ، اما قولهم ان مقاومتي ستغضب الجزار وقد يقتل جميع الخرفان ، فهذا من الغباء ، فما جاء بنا هذا الجزار الى هذه الزريبة الا وقد أعد عدته ورسم خطته ليذبحنا واحدا ًبعدالآخر ، فمقاومتي قد تفيد ولكنها بلا شك لن تضر.
انتفض ذلك الكبش إنتفاضة الأسد الهصور ، وفاجأ الجزار، واستطاع ان يهرب من بين يديه ليدخل في وسط القطيع حيث نجح في الإفلات من الموت الذي كان ينتظره .
لم يكترث الجزار بما حدث كثيرا ً فالزريبة مكتظة بالخراف ولاداعي لتضييع الوقت في ملاحقة ذلك الكبش الهارب.
أمسك الجزار بخروف آخر وجره من قرنيه وخرج به من الزريبة ، كان الخروف الاخير مسالما ًمستسلما ًولم يبد إية مقاومة ، إلا صوتا ًخافتا ًيودع فيه بقية القطيع .
نال ذلك الخروف اعجاب جميع الخرفان في الزريبة ،وكانت جميعها تثني عليه بصوت مرتفع وتهتف باسمه ، ولم تتوقف عن الهتاف حتى قاطعها صوت الجزار الجهوري وهو يقول : بسم الله والله أكبر.
خيم الصمت على الجميع ، وخاصة بعد ان وصلت رائحة الموت الى الزريبة ، ولكنهم سرعان ماعادوا الى اكلهم وشربهم مستسلمين لمصيرهم الذي يرفض أي فكرة لمقاومة الجزار.
وهكذا بقيت الخراف في الزريبة تنتظر الموت واحدا ًبعد الآخر، وفي كل مرة يأتي الجزار ليأخذ احدهم لاتنسى بقية الخراف بان توصيه على الموت على دستور القطيع
" لا ثم .. لا للمقاومة"
وكان الجزار وتوفيرا ً للوقت والجهد ، اذا وجد خروفا ًهادئا ًمطيعا ً، فانه يأخذ معه خروفا ً آخر.
وكل مازاد عدد الخراف المستسلمة ، زاد طمع الجزار في أخذ عددا ًاكبر في المرة الواحدة ، حتى وصل به الحال أن يمسك خروفا ًواحدا ًبيده وينادي خروفين آخرين أو ثلاثة او اكثر لتسير خلف هذا الخروف الى المسلخ ، وهو يقول : يالها من خراف مسالمة ، لم احترم خرافا ًمن قبل قدر ما احترم هذه الخراف ، انها فعلا ًخراف تستحق الاحترام.
كان الجزار من قبل يتجنب أن يذبح خروفا ً امام الخراف الأخرى حتى لايثير غضبها وخوفا ً من أن تقوم تلكالخراف بالقفز من فوق سياج الزريبة والهرب بعيدا ً، ولكنه حينما رأى استسلامها المطلق ، أدرك أنه كان يكلف نفسه فوق طاقته ، وان خرافه تلك تملك من القناعة بمصيرها المحتوم ما يمنعها من المطالبة بمزيد من الحقوق ، فصار يجمع الخراف بجانب بعضها ، ويقوم بحد السكين مرة واحدة فقط ، ثم يقوم بسدحها وذبحها ، والاحياء منها تشاهد من سبقت اليهم سكين الجزار ، ولكن... كانت الوصية من دستور القطيع تقف حائلا ًامام أي احد يحاول المقاومة او الهروب...
" لا تقاوم "...
في مساء ذلك اليوم وبعد أن تعب الجزار وذهب لأخذ قسط من الراحة ليكمل في الصباح ما بدأه ذلك اليوم ، كان الكبش الشاب قد فكر في طريقة للخروج من زريبة الموت واخراج بقية القطيع معه كانت الخراف تنظر الى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوره.
لم يكن ذلك الحاجز الخشبي قويا ً، فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن من أن تحاول الهرب.
وجد الخروف الشاب نفسه خارج الزريبة ، لم يكد يصدق عينيه ، صاح في رفاقه داخل الزريبة للخروج والهرب معه قبل أن يطلع الصباح ولكن كانت المفاجأة أنه لم يخرج أحد من القطيع ، بل كانوا جميعا ًيشتمون ذلك الكبش ويلعنونه و يرتعدون خوفا من أن يكتشف الجزار ماحدث...
وقف ذلك الكبش الشجاع ينظر الى القطيع ، في انتظار قرارهم الأخير.
تحدث افراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بانفسهم من سكين الجزار ، وجاء القرار النهائي بالإجماع مخيبا ًومفاجئا ً للكبش الشجاع ...
في صباح اليوم التالي ، جاء الجزار الى الزريبة ليكمل عمله ، فكانت المفاجأة مذهلة ، سياج الزريبة مكسور، ولكن القطيع موجود داخل الزريبة ولم يهرب منه أحد ، ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفا ًميتا ً، وكان جسده مثخنا ًبالجراح وكأنه تعرض للنطح ، نظر اليه ليعرف حقيقة ماحدث ، صاح الجزار : ... ياالله ... انه ذلك الكبش القوي الذي هرب مني يوم أمس!!!
نظرت الخراف الى الجزار بعيون الأمل ونظرات الإعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف " الإرهابي " الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويعرض حياتهم للخطر.
كانت سعادة الجزار أكبر من أن توصف، حتى أنه صار يحدث القطيع بكلمات الإعجاب والثناء :
أيها القطيع ، كم افتخر بكم وكم يزيد احترامي لكم في كل مرة اتعامل معكم... !!
ايها الخراف الجميلة ، لدي خبر سعيد سيسركم جميعا ً، وذلك تقديرا ًمني لتعاونكم منقطع النظير، أنني وبداية من هذا الصباح ، لن أقدم على سحب أي واحد منكم الى المسلخ بالقوة ، كما كنت أفعل من قبل، فقد اكتشفت انني كنت قاسيا ًعليكم وان ذلك يجرح كرامتكم ، وكل ما عليكم أن تفعلونه ياخرافي الأعزاء أن تنظروا الى تلك السكين المعلقة على باب المسلخ ، فاذا لم تروها معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المسلخ ، فليأت كل واحد بعد الآخر ، وتجنبوا التزاحم على ابواب المسلخ، وفي الختام لا انسى أن اشيد بدستوركم العظيم ...... " لا للمقاومة " !!
انتهت القصة وهنا ياتي السؤال الذي خطر لي عند قراءة هذه القصة :
ما هي علاقة الخرفان بالعرب ؟؟؟
من يعرف الإجابة فليكتبها....!!!
لاتكتمل روعة الموضوع الا بوضع ردودكم ..</blockquote>