Admin Admin
عدد المساهمات : 137 تاريخ التسجيل : 06/07/2011
| موضوع: الشهيد محمد عمر البشيتي الأحد يوليو 31, 2011 6:14 pm | |
| * * * الشهيد محمد عمر البشيتـي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ها هم الأوفياء من جند محمد الذين بايعوا على الشهداء والوفاء، فسالت دماءهم وانتفضوا على كل باطل، ها هم جند العقيد والإيمان الراسخ لا يهابون الموت، فهم الدين حملوا البندقية بيد والمصحف بيد من اجل عزة الأمة مجد كرامتها، وهم على يقين بأن موعدهم مع الله ولقاء الصحابة والأنبياء والفوز بالحور العين قريب، ومن هؤلاء الشهيد القسامي القائد رجل المهمات الخاصة محمد عمر البشيتي الذي استشهد أثناء تصديه للتوغل الصهيوني على مخيم المغازي وسط قطاع غزة .
ولد الشهيد القسامي محمد عمر أحمد البشيتي في 28_10_1982 م على أرض مخيم المغازي الصمود فكان الأول بين أشقائه الإحدى عشر, حيث نشأ وترعرع في أحضان أسرة ملتزمة بدينها اضطرت للهجرة من قرية القسطينة عام 1948 وانتقلت إلى مخيم المغازي .
وتلقى الشهيد محمد تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث للاجئين في مخيم المغازي ليلتحق بمدرسة المنفلوطي الثانوية للبنين في دير البلح لإكمال دراسته الثانوية .
وبعد ذلك التحق بجامعة القدس المفتوحة بغزة وتخصص في الخدمة الاجتماعية ، وخلال تلك الفترة انضم إلى صفوف الأمن الوطني وكان برتبة ملازم أول .
في صفوف حماس
التحق شهيدنا في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس عام 2001 , حيث كان يعمل في الجهاز الإعلامي ومن ثم الجيش الشعبي ومكث فيه عاما واحدا . وفي بداية عام 2003 انضم إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام وعمل أميرا لمجموعة من القسام وبعدها ترك العمل كأمير مجموعة بعد أن تم تشكيل وحدة خاصة وعين أميرا لها .
ويعتبر الشهيد البشيتي المدرب الأول لدورات كتائب القسام في المغازي حيث شارك في العديد من الدورات العسكرية التدريبية في عمليات الإنزال والاقتحام بمدينة غزة، وقد اشرف على تدريبه الشهيد القسامي القائد أسامة أبو حجيلة .
وشارك الشهيد في معظم عمليات إطلاق صواريخ القسام تجاه الأراضي المحتلة عام 48 , وقذائف الهاون شرق مخيم المغازي وما كانت تعرف " بمستوطنة كفار داروم " .
وعمل الشهيد كجندي في صد العديد من الاجتياحات على مخيم المغازي خلال سنوات الانتفاضة, وكان دائما مرابطا على ثغور المخيم يحرس بوابته الشرقية, ولقب بمهندس زرع العبوات في طريق الآليات العسكرية الصهيونية.
صفات المجاهد
يقول أحد المجاهدين المقربين من محمد أنه امتاز بخفة الدم فكان دائم الضحك, وقد نشأ نشأة إسلامية وترعرع في أحضان المسجد الكبير في المغازي, وكان محبا للشعر وعرف عنه المداومة على أداء جميع الصلوات في المسجد ولا سيما صلاة الفجر, وكان مشرق الوجه باسم الثغر, يرسم البسمة على شفاه إخوانه مسرعا في تلبية نداءات الآخرين له بالمساعدة .
ويؤكد هذا المجاهد أن محمد كان غيورا على الإسلام والمسلمين , وأنه كان يغضب من كل شئ يغضب الله وكان حريصا على الجهاد ويدعو للمجاهدين .
وكان رحمه الله صوّاما وقوّاما عابدا يحافظ على صلاة الفجر وقراءة القرآن فكان يعمل بقوله تعالى " إن قرآن الفجر كان مشهودا " . وكان الشهيد بار الوالدين، يطلب رضاهما باستمرار وكذلك الشهادة , وعرف بطموحه الكبير وسريته الشديدة في عمله . لحظات الشهادة والبطولة تواجد محمد في بيته عندما كانت القوات الصهيونية تتقدم تجاه مخيم المغازي, فتلقى اتصالا من قيادة القسام لتخبره بوجود قوات خاصة شرق المخيم. وهنا توضأ الشهيد وارتدى بزته العسكرية وامتشق سلاحه الرشاش وقاذف الياسين, وقبيل انطلاقه صلى الوتر وقرأ القرآن الكريم مع زميله الشهيد القسامي محمد أبو غشيبة, وتوجها نحو منطقة مسجد حسني المصدر
.
وفي تمام الساعة 12.30 بعد منتصف ليلة الاثنين ـ الثلاثاء الموافق 17 ـ 18 تموز من عام 2006 .
والتقت الوحدة القسامية مع الوحدة الخاصة الصهيونية جنوب مسجد حسني في مخيم المغازي, فتوجه أحد أفرادها مطالبا إياها بالتعريف عن نفسها بعد أن راودته الشكوك تجاهها.
فقام أحد أفرادها بإطلاق النار على مجموعة القسام ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة, وبدورها ردت الوحدة القسامية على إطلاق النار بالمثل فأصابتها بمقتل, في حين قامت وحدات المستعربين الأخرى المتمركزة على بعد 100 متر من مكان الحادث بمساندة الوحدة المحاصرة , بالإضافة إلى مجموعة ثالثة أخلت القتلى والمصابين من أفراد المجموعة الأولى.
وبحسب الوحدة القسامية الخاصة فقد شاهدت الجنود الصهاينة وهم يولولون ويصرخون, وتم إخلاءهم في مدة لا تقل عن الساعة وثلث الساعة مما يدلل على أن إصاباتهم كانت قاتلة .
وأثناء تراجع الشهيد محمد البشيتي لمساندة القوة القسامية الخلفية أطلق على الدبابة الصهيونية القريبة من مسجد حسني قذيفتي ياسين, وقد رأى شهود عيان مكان الدبابة المفجرة ودماء الجنود وعتادهم على الأرض. وأثناء تراجع الشهيد أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخا تجاهه ما أدى إلى تناثر جسده الطاهر إلى أشلاء . آخر كلماته آخر كلمات رددها الشهيد القسامي محمد البشيتي حسب ما أورد أحد المجاهدين الذين كانوا برفقته كانت " أهجموا عليهم هؤلاء جبناء " , وأثناء التوغل بدأ يمازح أفراد مجموعته ويقول لهم " لا تنزلوا عن الجبل " . وصيته وأوصى الشهيد أن يقول أهله بتوزيع الحلوى وأن لا يبكوا عليه في حال سماع نبأ استشهاده وأن يقوم والده ووالدته بالصلاة ركعتي شكر لله وعدم الكتابة على الجدران بالإضافة لمنع الصور وإطلاق النار في الجنازة وأن تكون الجنازة صامتة , طالبا السماح من أصحابه وكل من يعرفه التوقيع : وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
وهذه قصيدة كتبت لروح الشهيد وروح اخوانه الذين استشهدو معه : يا من رحلت إلى الجنـــــــان وكلّما ~*~ هبّت رياح الشـــوق أحرقت الدما
ترثيك أرضٌ في المغــــازي عطرها ~*~ وكأنّه يهـــــوي إليك من الســــما
ترثيــــك أيّـــــام الطفولة والصـــــبا ~*~ وقذائف القسّـــــــــام تفتح مأتما
رشـــــاشك المهدار يبكي صـــامتاً ~*~ وهو الذي في معصمـــيك تكـلّما
كم كان يشـــــــدو في يديك مغرّداً ~*~ ويصبّ في صدر الغــــــزاة جهنّما
وكـــــأنّه قيثـــــــــارةٌ أنغـــــــــامها ~*~ تُلقي على جرح السنين البلسما
تجري بألحـــان العذاب على العدى ~*~ وتذيق أبنـــــاء القـــــــرود العلقما
وتخطّ فجراً من دمــــوع صغـــــــارنا ~*~ وتزيــــــح بالطلقــــــات ليلاً أظلما
هي تشتكي من يوم بعدك صمتـها ~*~ هيهات أن تعيَ الفـــــراق وتفهما
تشتــــاق للأيدي التي تعزف على ~*~ أوتــــارها لحناً جميـــــلاً محكــــما
للفــــــارس المغــــوار يحمل همها ~*~ بالفعل إن قــــــال العـــــبارة ترجما
ترنو اليـــه مضــــــــرّجا بدمـــــــائه ~*~ في حضن أمّه للــــــوداع قد ارتمى
لله در كــــتــــــائبٍ قــــد أنجـــــبت ~*~ ليثاً إذا حـــــام الحِمَــــــام تبسّــما
بـــدراً إذا حــــــلّ الظـــــــــلام وإنّه ~*~ في صفحة الامجـــــاد حرّاً قد سما
دكّ الطغــــــاة الظالميــــــــن بنعله ~*~ ومضى الى جنّــــــــات عدنٍ مكرما
إني ذكرت رفــــــاق دربي عنــــدما ~*~ عزف الرصــــــاص بأرضنــــــا وترنّما
وذكرت كيف تســـــابقت اجسادهم ~*~ وتنـــاثرت من أجل ان تحمي الحمى
فبكيت حتى بلّ دمعي معطـــــفي ~*~ وبكيت حتى كــــاد يدركنـــي العمى
لو كان دمع العيـــن يشفي مهجتي ~*~ ويعيــــد دهـــراً قد مضى وتصــــرّما
لبكيت حتى ذاب من دمعي الحصى ~*~ وبكيـــت حتى أفرغت عينـــي الدما
تحية الى أرواح شهداء مخيم المغازي
رحمهم الله واسكنهم الفردوس الأعلى
| |
|